
يُعد النجم أشرف حكيمي، الظهير الأيمن لمنتخب المغرب وباريس سان جيرمان، من الركائز الأساسية التي لا غنى عنها في تشكيلة “أسود الأطلس” تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، فبفضل سرعته الخارقة، قدرته على مساندة الهجوم بفاعلية، ومهاراته الدفاعية المتطورة، أصبح حكيمي قطعة محورية في التوازن التكتيكي للمنتخب، ومساهمًا رئيسيًا في الإنجازات الأخيرة.
غياب مؤثر: لماذا تعد خيارات وليد الركراكي لتعويض حكيمي أمرًا حاسمًا؟
غياب لاعب بقيمة حكيمي، سواء للإصابة أو للإيقاف، يمثل تحديًا كبيرًا للناخب الوطني وليد الركراكي، هذا الغياب المفاجئ يُجبر الجهاز الفني على إعادة ترتيب الأوراق والبحث عن بديل يمتلك مزيجًا من القدرات الهجومية والدفاعية المطلوبة في مركز الظهير الأيمن، أهمية إيجاد البديل المناسب تكمن في الحفاظ على المرونة التكتيكية والتوازن الذي يميز أداء المنتخب، خصوصًا في الاستحقاقات الكبرى مثل تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية.
أبرز الأسماء المطروحة لتعويض أشرف حكيمي
تتعدد خيارات وليد الركراكي لتعويض حكيمي بين لاعبين يمتلكون خبرة دولية سابقة وآخرين يمثلون جيل المستقبل، بالإضافة إلى خيارات تكتيكية تعتمد على تغيير مراكز بعض اللاعبين:
نصير مزراوي: الخيار الأكثر جاهزية ومرونة
يُعد نصير مزراوي، لاعب بايرن ميونخ (مانشستر يونايتد سابقًا وفقًا لأحد النتائج)، الخيار الأبرز والأكثر واقعية، يتمتع مزراوي بخبرة كبيرة في المستوى العالي وقدرة ممتازة على اللعب في كلتا جهتي الدفاع (الظهير الأيمن والأيسر).
- نقاط القوة: ذكاء تكتيكي عالٍ، مساهمة هجومية فعالة، وقدرة على التمرير الدقيق.
- السيناريو: في حال الاعتماد على مزراوي في مركز الظهير الأيمن، سيضطر الركراكي لإيجاد بديل لمركزه الحالي (الظهير الأيسر)، وهو ما يفتح الباب أمام خيارات أخرى مثل يحيى عطية الله.
محمد الشيبي: هل الخبرة تحسم خيارات وليد الركراكي لتعويض حكيمي؟
يمثل محمد الشيبي، الظهير الأيمن لنادي بيراميدز المصري، خيارًا موثوقًا به خاصة في المباريات التي تتطلب انضباطًا دفاعيًا وصلابة بدنية، ولهذا فضله الركراكي في مناسبات سابقة لخبرته بالأجواء الإفريقية.
- نقاط القوة: انضباط دفاعي، ثبات في المستوى، وخبرة سابقة مع “أسود الأطلس” في تعويض حكيمي.
- السيناريو: قد يكون الشيبي هو الخيار الأساسي في المباريات التي تتطلب توازنًا دفاعيًا أكبر أو عند اللعب في ظروف صعبة بالقارة السمراء.
عمر الهلالي: الرهان على المستقبل الواعد
يُعتبر عمر الهلالي، لاعب إسبانيول الإسباني، من الأسماء الشابة التي تشهد تطورًا ملحوظًا، رغم أنه قد لا يكون الخيار الأول حاليًا، إلا أنه يمثل عمقًا مستقبليًا للمنتخب.
- نقاط القوة: سرعة عالية، قدرة على الانطلاق في المساحات، ومرونة تكتيكية.
- السيناريو: قد يُمنح فرصًا للمشاركة كبديل أو في المباريات الأقل ضغطًا لكسب الخبرة الدولية تدريجياً.
يوسف بلعمري: أحد خيارات وليد الركراكي لتعويض حكيمي
في إحدى المناسبات (مباراة تنزانيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026)، اختار الركراكي يوسف بلعمري، لاعب الرجاء الرياضي، لتعويض حكيمي الموقوف، هذا الخيار يعكس ثقة المدرب في المواهب المحلية عند الحاجة.
التحدي التكتيكي أمام المدرب الركراكي
لا تقتصر خيارات وليد الركراكي لتعويض حكيمي على مجرد اختيار اسم بديل، بل تتعداه إلى تعديل الخطة التكتيكية، حكيمي يمنح المنتخب تفوقًا هجوميًا في الرواق الأيمن، وأي بديل يجب أن يحافظ على هذا العمق الهجومي دون الإخلال بالواجبات الدفاعية، يعكس تنوع الخيارات المتاحة المرونة التي يتمتع بها المنتخب المغربي حاليًا، مما يقلل من تأثير غياب أي نجم مهما كان حجمه.
