
الوضع السياسي في ليبيا
اتهم عضو مجلس النواب الليبي، أبو صلاح شلبي، بعض الأطراف داخل العاصمة طرابلس بمحاولة إفشال العملية السياسية وعرقلة تنفيذ خارطة الطريق التي اقترحتها البعثة الأممية للدعم في ليبيا. وأكد شلبي أن التوتر الأمني القائم يهدف إلى الحفاظ على حالة الجمود السياسي ومنع التوصل إلى توافقات حول تشكيل حكومة جديدة.
السعي للتوافق السياسي
وفي تصريحاته الصحفية، أوضح شلبي أنه لا صحة للبيان المتداول الذي يدعو 40 نائبًا إلى المطالبة بتنحي رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة. وبيّن أن مجلس النواب كان قد سحب الثقة من الدبيبة بشكل رسمي، مما يجعل إعادة طرح المطالبة غير ضرورية.
وأضاف شلبي أن البعثة الأممية ينبغي أن تتعامل مع مجلسي النواب والدولة بكامل أعضائهما، بدلاً من قصر الحوار على الرئاسات فقط، معتبرًا أن هذا الأسلوب يضعف فرص التوافق ويمنح الرئاسات أدوات لتعطيل العملية السياسية. وأكد أن التواصل المباشر مع أعضاء المجلسين سيكون عاملاً مساعدًا في تحقيق توافقات حول شكل الحكومة المقبلة، مما يسهل عملية اتخاذ القرارات ويقلل من احتمالية العرقلة من قبل أي من الرئاسات.
تشهد العاصمة طرابلس في الأيام الأخيرة تحركات عسكرية متزايدة، مما يثير المخاوف من حدوث مواجهات جديدة في ظل غياب توافق سياسي واضح حول المرحلة المقبلة. وكانت البعثة الأممية قد طرحت خارطة طريق تتضمن تشكيل حكومة موحدة، إلا أن تنفيذ هذه الخطة يواجه تحديات ميدانية وسياسية متعددة.