تهديد روسيا لأوروبا: تصاعد التوترات والتكنولوجيا الحديثة
حذر الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، من أن القارة الأوروبية تواجه تهديدًا مباشرًا من روسيا، وذلك نتيجة للتقدم الملحوظ في تكنولوجيا الصواريخ الروسية. وأكد روته أن الناتو يتعامل بجدية حيال حوادث التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ويعمل بجد لمنع تكرار هذه الحوادث.
التحديات المقبلة والأمن الأوروبي
أكد روته خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس وزراء لوكسمبورج، لوك فريدين، على تعزيز الناتو لإجراءاته لمواجهة الهجمات الهجينة والهجمات السيبرانية. وصنف هذه الهجمات بأنها “حوادث ضخمة” تحمل تأثيرات كبيرة، تشمل التشويش على الطائرات المدنية، ومحاولات الاغتيال، والهجمات على المؤسسات الحيوية، مما يعكس الوضع الأمني المعقد في المنطقة.
وأفاد روته بأن زيادة الإنفاق الدفاعي لم يعد مجرد إجراء احترازي، بل أصبح ضرورة ملحة نظرًا لتزايد التهديدات الروسية. وأشار إلى أن التطورات في التكنولوجيا الصاروخية الروسية قد قلصت الفارق الزمني لوصول الصواريخ إلى أي مكان في أوروبا، مما يجعل جميع دول القارة في دائرة الخطر.
كما أثنى روته على الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، لدوره في كسر الجمود في ملف أوكرانيا، مشيرًا إلى أهمية الجهود الدولية في مواجهة التحديات التي تطرحها روسيا. ويأتي هذا التحذير بعد حادثة تشويش استهدفت طائرة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال رحلتها إلى بلغاريا، والتي يشتبه الناتو في أن روسيا كانت وراءها، مما يعكس تصعيد التوترات في علاقات الناتو مع موسكو ويستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لتعزيز الأمن الأوروبي.
إتبعنا
