
الهجوم الانتحاري على معسكر في ليبيا
أعلن الجيش الليبي التابع لحكومة الوحدة الوطنية، يوم الثلاثاء، عن وقوع هجوم انتحاري استهدف بوابة أحد معسكراته في مدينة بني وليد، الواقعة في الجانب الغربي من البلاد، حيث تم استخدام سيارة مفخخة. ورغم خطورة الحادث، أكد الجيش أنه لم يسجل أي خسائر جراء هذا الهجوم. وأفاد بيان صادر عن اللواء 444 قتال، والذي يُعتبر أحد أكبر الوحدات التابعة لأركان الجيش في غرب ليبيا، أن “انتحارياً قام بتفجير سيارة مفخخة أمام المعسكر، ولكن الهجوم لم يُسفر عن وقوع أي إصابات أو خسائر”.
الهجوم الإرهابي
وأوضح اللواء أن التحقيقات قد بدأت على الفور بعد التفجير، وأن القوات قد تمكنت من السيطرة على الوضع في لحظاته الأولى. كما أكد التزامهم بحماية المعسكر وتأكيد جاهزيته للعمل، حيث أشار إلى أنه لا توجد أي خروقات أمنية قد حدثت. وفي سياق متصل، تحدث اللواء عن روح الإصرار لدى قواته، مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال الدنيئة التي تنفذها عناصر الإرهاب لن تؤثر على عزيمتهم. بل على العكس، ستسهم في تعزيز إرادتهم لمواجهة التهديدات الإرهابية والقضاء عليها.
وعبر اللواء 444 قتال في نهاية البيان عن استعداده التام لمواصلة أداء واجباته في حماية الوطن، مؤكداً على أهمية ملاحقة أي شخص يُحاول المساس بأمن وسلامة المواطنين. تأتي هذه الحادثة في إطار الظروف السياسية والأمنية الاستثنائية التي تمر بها ليبيا، حيث تعاني البلاد من انقسام في مؤسساتها الرسمية، ومنها الجيش، بين الشرق والغرب.
منذ عدة سنوات، تسعى البعثة الأممية إلى تقديم الدعم لحل الأزمة الليبية عبر تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية، بهدف إنهاء حالة الصراع الذي تعيشه البلاد بين حكومتين، الأولى تتواجد في العاصمة طرابلس، والثانية في مدينة بنغازي. يأمل الليبيون أن تؤدي هذه الانتخابات، التي تأخرت لفترة طويلة بسبب عدم توافق الأطراف المعنية، إلى إنهاء الصراعات السياسية والعسكرية، وبالتالي إرساء قاعدة مستدامة للسلام بعد سنوات من الفوضى عقب سقوط نظام معمر القذافي.