
طهران تنتقد شروط الغرب لاستئناف الحوار النووي
انتقدت طهران، يوم أمس، الشروط التي وضعتها القوى الغربية لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، واعتبرتها «غير عقلانية» وتفتقر إلى الأسس المنطقية. جاء هذا الانتقاد في وقت بالغ الحساسية، حيث تتجه الأنظار نحو المفاوضات المعلقة التي تأمل جميع الأطراف في استئنافها قبل نهاية الشهر الحالي، وذلك لتفادي إعادة فرض عقوبات جديدة على البلاد.
وتمثل هذه الشروط، وفقاً لمسؤولين إيرانيين، عقبة رئيسية تعترض سبيل التفاوض وتحقيق اتفاق شامل يلبي طموحات جميع الأطراف. وأشار البعض إلى أن الوقت يداهم إيران، مما يزيد من ضغوطها للعودة إلى الجداول التفاوضية ومعالجة القضايا العالقة.
انتقادات طهران لشروط القوى الغربية
تتأمل طهران من خلال تصريحاتها تلك أن تتمكن من تحسين الموقف التفاوضي وتعزيز موقفها في المفاوضات القادمة. وبالرغم من الضغوط المتزايدة، لا تزال إيران تسعى لإيجاد سبل للتواصل مع القوى الغربية عبر القنوات الدبلوماسية المتاحة. يبدو أن إيران ترغب في تصحيح المفاهيم الخاطئة السائدة حول برنامجها النووي، مؤكدة على سلمية أهدافها وأنها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المراقبين يرون أن استئناف الحوار قد يتطلب بعض التنازلات من الطرفين، إلا أن تفاصيل تلك التنازلات ونقاط التوافق لا تزال غير واضحة. في الوقت نفسه، يعبر بعض المسؤولين الإيرانيين عن قلقهم من تعثر المفاوضات الحالية وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة.
بالمجمل، تبقى الساحة الدولية مضطربة، حيث تتباين المواقف وتتزايد التعقيدات. يبقى الأمل معلقًا على قدرة الأطراف المعنية على تجاوز العقبات وبدء حوار جاد يفضي إلى إيجاد حلول تفيد الجميع وتجنب تفاقم الأزمات.