حماس ترد على خطة التهجير الأمريكية: غزة ليست للبيع

حماس ترد على خطة التهجير الأمريكية: غزة ليست للبيع

رفض حماس لخطط تهجير سكان قطاع غزة

أعربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن موقفها الراسخ ضد ما تتداوله وسائل الإعلام الأمريكية حول وجود خطة تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة مؤقتًا وتحويله إلى منطقة اقتصادية وسياحية تحت إشراف الولايات المتحدة. وقد جاء هذا الرفض في ظل التقارير التي تشير إلى مشروعات قد تؤثر على الهوية الفلسطينية وأرض الوطن.

معارضة خطط التهجير

صرح باسم نعيم، أحد زعماء الحركة، في حديثه اليوم الاثنين بأن “غزة ليست للبيع”، حيث أكد أن القطاع ليس مجرد جزء من الجغرافيا وإنما هو جزء لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني. أضاف نعيم بأن أي مشروع يهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني “باطل ولا يمكن أن يُنفذ” لارتباطه بحقوق الفلسطينيين التاريخية. وأكد أن حركته لم تتلقَ أي اقتراح رسمي بهذا الشأن، وإنما ما يرد في الإعلام هو كل ما يعرفونه حتى الآن.

وأشار مسؤول آخر في الحركة إلى أن فكرة التهجير تندرج تحت عقلية استعمارية تسعى لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين، مما يوفر غطاءً للاحتلال الإسرائيلي لاستمرار تمدده وهيمنته. وأكد على أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه قبول حلول تمس كيانه وهويته الوطنية.

وقد نشرت صحيفة /واشنطن بوست/ تقريرًا يكشف عن وثيقة تتناول مشروعًا يحمل اسم “صندوق GREAT Trust” الذي يهدف إلى إعادة إعمار غزة. وتزعم الخطة أنه ينبغي توفير خيارات “خروج طوعي” لبعض سكان القطاع إلى دول أخرى أو إلى مناطق معينة تحت إدارة مؤقتة. كما تتضمن المقترحات إقامة مشاريع لإعادة الإعمار وتحويل غزة إلى وجهة استثمار وسياحة، مما أثار قلق المواطن الفلسطيني حول مستقبل أرضه.

تتضمن الوثيقة أيضًا خطة للإشراف المباشر من جانب الولايات المتحدة على القطاعات الاقتصادية مثل الموانئ والمطارات المستقبلية، مما اعتبره الفلسطينيون محاولة لترسيخ واقع جديد يتجاوز حقوقهم الوطنية. فاجأ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الجميع عندما طرح فكرة نقل سكان غزة إلى دول مثل مصر والأردن لأغراض إنسانية، وهو ما لاقى استنكارًا من كل الأطراف، خاصة أن القاهرة وعمّان أبدتا رفضهما للمقترح، حتى تحت ضغط الأمريكيين.

يرى المحللون أن محاولة ترامب لتهجير سكان غزة لم تنجح حتى الآن، إذ إنها تجابه برفض عربي واسع وبتحديات كثيرة من بينها الجدار العربي الذي تمثل في مواقف مصر والأردن. في الوقت نفسه، تستمر قوات الاحتلال بممارساتها العسكرية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث تسجل الأعداد المتزايدة من الشهداء والمصابون جراء العنف المستمر، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *