مبادرات التشجير ودورها في تحسين البيئة الحضرية
امتدح وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل فكرة التشجير أمام المنازل كوسيلة لاستخدامها كمظلات طبيعية لمركبات السكان، مشيراً إلى أن مثل هذه المفاهيم تسهم في تعزيز جودة الحياة وتثري المظهر الحضري للمدن. وفي تصريح له عبر منصة «X»، علق الحقيل على صورة متداولة تظهر مجموعة من الأشجار تظلل مجموعة من السيارات أمام أحد المنازل، قائلاً: «مبادرات جميلة كهذه تؤكد أن الشجر زينة وظل وحياة؛ يرفع جودة الحياة ويغني أحيائنا. الشعب السعودي دائماً يبتكر حلولاً بسيطة وذكية تجعل مدننا أجمل وأكثر استدامة». وأوضح الوزير أن استزراع الأشجار يسير جنبًا إلى جنب مع الابتكار، مشيراً إلى أنه لا توجد مخالفات عندما يتم ذلك بصورة مبتكرة، مما يجعله بديلاً عمليًا للمظلات العشوائية التي وضعت الوزارة ضوابط صارمة للحد من انتشارها ولمنع ما قد تسببه من تشوه بصري.
أهمية التشجير كمظلات طبيعية
وضعت وزارة البلديات مجموعة من الاشتراطات لتركيب مظلات السيارات أمام المنازل، حيث تنص على ضرورة التأكد من عدم إعاقة حركة السير والمشاة، وأن يكون عرض الطريق الصافي بعد تركيب المظلات لا يقل عن 8 أمتار. كما حددت الوزارة أن لا يتجاوز عرض المظلة 3.5 متر في الشوارع بعرض 15 متراً، ولا يتعدى 4.5 متر في الشوارع الأوسع من 20 متراً، مع التأكيد على ضرورة عدم تجاوز المظلة لـ50% من طول واجهة سور المبنى الخارجي، وأن يرتفع ارتفاعها عن 3 أمتار.
وشددت البلديات على أن تكون المواد المستخدمة في هذه المظلات ذات طابع جمالي، متوافقة مع تصاميم المباني ومطابقة للمواصفات، بحيث يسهل فكها وتركيبها، وأن تكون تلك المواد مقاومة للرطوبة والحرارة والحريق. كما يُمنع استخدام المواد الثقيلة مثل الخرسانة أو الألواح الحديدية غير المعالجة.
تشير التقارير إلى أنه تم تسليط الضوء على التحديات المرتبطة بمظلات السيارات، حيث أكد مختصون في الشأن البيئي والمروري على المخاطر التي قد تسببها هذه المظلات، مثل تأثيرها على المظهر العام للمناطق السكنية وما قد ينجم عن استخدامها من مشاحنات بين الجيران بسبب تقييماتها البصرية السلبية. لذلك، فإن إدخال أفكار مبتكرة مثل التشجير يمكن أن يسهم في تجاوز هذه المشكلات وجعل المدن أكثر جمالاً وراحة.