اليوم الوطني السعودي
يحتفل أبناء المملكة العربية السعودية في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام باليوم الوطني، الذي يرمز إلى توحيد البلاد على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود. يُعبر هذا اليوم عن الفخر بتاريخ المملكة وما حققته من إنجازات، كما يجسد معاني الوحدة الوطنية التي تعد الأساس المتين لدولة متقدمة تستمر في النمو والتطور، وفقًا للمركز الوطني للوثائق والمحفوظات.
تشكل هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة منذ تأسيسها، سواء على الصعيدين الاقتصادي والعمراني، أو في مجالات التعليم والثقافة. يحتفل السعوديون بمناسبة اليوم الوطني من خلال الفعاليات المتنوعة مثل عروض الطائرات والألعاب النارية والمسيرات الوطنية، معبّرين عن فخرهم واعتزازهم بلحظة تاريخية فارقة.
تعود جذور الاحتفال باليوم الوطني إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز عام 1351هـ/1932م، والذي تم بموجبه تغيير اسم الدولة من “مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها” إلى “المملكة العربية السعودية”، ويُعتبر هذا القرار تتويجًا لمجهودات استمرت نحو ثلاثة عقود من العمل والتوحيد. ينطوي اليوم الوطني على دلالات هامة تتضمن:
- تعزيز الوحدة الوطنية وتجديد الولاء والانتماء للوطن.
- إبراز الهوية السعودية للأجيال الجديدة.
- فرصة للاحتفاء بالتقدم الذي حققته المملكة نحو تحقيق رؤية 2030.
تتميز احتفالات اليوم الوطني بتنوع الفعاليات المختلفة التي تشمل:
- عروض الألعاب النارية.
- مهرجانات احتفالية وعروض ثقافية.
- مناسبات تراثية وثقافية.
- تزيين الشوارع والأماكن العامة بالأعلام الوطنية.
- إجازة رسمية للمواطنين في القطاعين العام والخاص للاحتفال بهذه المناسبة.
تاريخ الاحتفال باليوم الوطني يعود إلى عهد الملك عبد العزيز، وقد أقرّه رسميًا الملك فيصل عام 1965. وفي عام 2004، أصبح هذا اليوم إجازة رسمية بقرار من الملك فهد. لم يعد اليوم الوطني مجرد احتفال تاريخي، بل تحول إلى منصة استراتيجية لتعزيز مكانة المملكة اقتصاديًا وفق رؤية 2030.
ذكرى 95 عامًا من الإنجاز
يتضمن اليوم الوطني الـ 95 تسليط الضوء على الإنجازات الاقتصادية العديدة والمشاريع الطموحة التي تستهدف تنويع الاقتصاد الوطني. شعار اليوم الوطني هذا العام هو “عزّنا بطبعنا”، والذي يعكس الفخر بالسمات الأصيلة للشعب السعودي. ترتبط هوية المملكة بتاريخ تأسيسها وثقة الملك عبد العزيز في اتخاذ قراره بتوحيد الاسم والدولة. شكلت هذه اللحظة نتيجة عمل دؤوب بدأ باستعادة الرياض عام 1902 واستمر لعقود، حيث شهدت البلاد منذ ذلك الحين تحولًا هائلًا في كافة مجالات الحياة، ومنها:
- التحول من الاقتصاد الزراعي والتجاري إلى قوة اقتصادية عالمية بفضل اكتشافات الطاقة والمشاريع التنموية غير النفطية وفق رؤية 2030.
- تقدم ملموس في قطاع التعليم من خلال إنشاء مدارس وجامعات أعدادت أجيالًا مؤهلة تساهم في دفع عجلة التنمية.
- دخول المملكة مرحلة جديدة من التحول في إطار رؤية 2030 التي ركزت على تنويع الاقتصاد وتعزيز السياحة والترفيه ودعم النساء والشباب.
شعار اليوم الوطني السعودي يعكس الفخر والانتماء لشعب عزيز.
أهمية الاحتفال باليوم الوطني السعودي
يرتبط تاريخ اليوم الوطني السعودي بالمرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في 17 جمادى الأولى 1351هـ، الموافق 23 سبتمبر 1932م، والذي تم فيه تغيير اسم الدولة إلى “المملكة العربية السعودية”. هذه المناسبة تمثل تتويجًا لمسيرة الملك المؤسس في توحيد مناطق شبه الجزيرة العربية في كيان واحد.
تكمن أهمية اليوم الوطني في:
- تعزيز الوحدة والتلاحم بين أبناء الوطن تحت راية واحدة.
- فرصة للتعبير عن الفخر بالهوية الوطنية وتعليم الأجيال الجديدة أهمية التاريخ الوطني.
- تكريم النجاح والإنجازات في مجالات مختلفة مثل الاقتصاد والتعليم والبنية التحتية، وتجديد العزيمة لتحقيق رؤية 2030.