تتجه الأنظار مجددًا نحو ملعب إلياس فيجيروا براندر في تشيلي، حيث سيكون العالم على موعد مع قمة كروية مرتقبة تجمع بين منتخب المغرب تحت 20 عامًا ونظيره الفرنسي في نصف نهائي كأس العالم للشباب 2025، في مباراة تمثل أكثر من مجرد صراع على بطاقة العبور إلى النهائي، بل تُصنف كمعركة كرة قدم بين تاريخ يتجدد وطموح يشتعل.
مشوار المنتخبين نحو المربع الذهبي
يدخل المنتخب المغربي هذه المواجهة وهو يعيش واحدة من أفضل فتراته على مستوى الفئات السنية، بعدما نجح في تجاوز منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بثلاثية مقابل هدف في ربع النهائي، مقدّمًا عرضًا متوازنًا بين القوة الهجومية والانضباط الدفاعي، لتتولد قناعة لدى الجماهير بأن الحلم أصبح أقرب مما كان متوقعًا.أما المنتخب الفرنسي فيتقدم إلى نصف النهائي بثقة محسوبة، بعد انتصار صعب على النرويج بهدفين مقابل هدف، وهو ما يعكس قوة الفريق، لكنه في الوقت نفسه يكشف قابلية اهتزازه تحت الضغط، خصوصًا أمام خصم يمتلك روحًا قتالية كالمنتخب المغربي الذي يعرف جيدًا كيف يستغل اللحظات الحاسمة.
موعد المباراة والقناة الناقلة
تُقام المباراة اليوم الأربعاء عند الساعة الحادية عشرة مساءً بتوقيت المغرب ومصر، على أن تُنقل حصريًا عبر قناة beIN Sports HD، ما يجعل المتابعة متاحة لكل الجماهير الراغبة في مشاهدة واحدة من أقوى مباريات البطولة حتى الآن.
أبعاد تاريخية تتجاوز حدود الملعب
بعيدًا عن الجانب الفني، تحمل هذه المواجهة بُعدًا نفسيًا واضحًا، إذ تعيد إلى الأذهان اللقاء الشهير بين المنتخبين في نصف نهائي كأس العالم 2022 على مستوى الكبار، والذي انتهى بفوز فرنسا، إلا أن أجواء هذه المواجهة مختلفة تمامًا، فجيل الشباب المغربي يدخل برغبة في تصحيح المسار وكتابة صفحة جديدة عنوانها الثبات والطموح، ويُدرك المدرب المغربي أن السيطرة على منتصف الملعب ستكون مفتاح التفوق، كما أن استغلال السرعات في الهجمات المرتدة قد يُشكل السلاح الأمثل لإرباك الدفاع الفرنسي، بينما تعتمد فرنسا على أسلوب الاستحواذ والتحكم في الإيقاع، وهو ما يجعل المباراة أشبه بصراع تكتيكي لا يخلو من الندية.
من يقترب من المجد؟
وفي الطرف الآخر من البطولة، يلتقي منتخبا كولومبيا والأرجنتين في نصف النهائي الثاني فجر الخميس، على أن يلتقي الفائز من مواجهة المغرب وفرنسا بالفائز من تلك المباراة في النهائي المرتقب، بينما يُقام لقاء تحديد المركز الثالث مساء السبت، الجماهير المغربية تُمني النفس بأن تكون هذه الليلة فاتحة لأمجاد جديدة، فالوصول إلى النهائي لن يكون مجرد إنجاز عابر، بل محطة مفصلية في تاريخ الكرة المغربية على مستوى الشباب، وربما بداية لعصر جديد من المنافسة العالمية.
تابعنا
